ما حكم الاحتفال بالقريقعان؟

السؤال: توجد لدينا عادة منتشرة في منطقة الخليج وهي الاحتفال بمناسبة يسمونها القرقيعان في الخامس عشر من شهر رمضان من كل سنة ولهم لباس خاص يلبسونه للبنات يسمى المخنق ويوزعون فيه الحلويات والمكسرات على الأطفال ولهم أهازيج خاصة في هذه المناسبة يردد فيها الأطفال عبارات منها (أعطونا الله يعطيكم...أعطونا من مال الله) وقد يطوفون على البيوت لجمع هذه القرقيعان وفرحة الأطفال في هذه المناسبة لا تقل عن فرحتهم بالعيدين وربما أشد وقد حاول بعض الأشخاص معرفة أصل هذه العادة فلم يهتدوا إلى شيء مؤكد, فمن قائل أنها حدثت في أيام الدولة العباسية, ومنهم من يقول أنها عيد للفرس والمجوس, ومنهم من يقول أنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى الذين سبق أن استعمروا المنطقة كعيد الهلوبن والباربارا فالله أعلم بأصلها ولكن انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من احتكاك خارجي, ويحدث أحياناً وليس دائماً في هذه المناسبة بعض الأمور منها: - رقص النساء في حفلات عامة تحضرها سيدات المجتمع كما يقولون . - توزيع علب من الفضة فيها هذا القرقيعان . - قيام بعض الأولاد بالطواف على البيوت وطرق الأبواب وطلب الحلويات والمكسرات وإذا لم يعطوا رموا الباب أو النوافذ بالحجارة وسبوا وشتموا أهل البيت . - أن الاحتفال بهذه المناسبة صار يعد نوعا من الفلكلور الشعبي الذي يعرض في المعارض على أنه من تراث المنطقة . فالمرجو منكم تبيين حكم الاحتفال بهذه العادة في هذا اليوم المعين وحكم ما يتفرع عنها من الأعمال والمظاهر ليعلم الناس حكمها ويستنيروا بفتواكم.

الإجابة

الإجابة: هذا العيد لا أصل له في الشرع ولا في العرف العام وحيث أنه يحتوي على هذه الأعمال وعلى الرقص والطرب وإظهار الفرح وما ذكر في السؤال فإنه بدعة محدثة يجب إنكارها والقضاء عليها ولا يجوز إقرارها والمساهمة فيها .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.