الإمام ليس له منع أحد من التذكير

السؤال: هل للإمام الحق في منع أحد من تذكير الناس في المسجد وقراءة آية مع تفسيرها أو حديث مع شرحه مثلاً إذا قرأ ذلك من كتاب من الكتب المعتمدة؟

الإجابة

الإجابة: إن ذلك ليس للإمام، وليس لأحد من الناس، بل المساجد بُنيت لتعليم العلم ولذكر الله سبحانه وتعالى، وقد قال الله تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}، فعلى الأئمة أن يتقوا الله، وأن يعلموا أن وظيفتهم في المسجد هي إمامة الناس وتذكيرهم وتعليمهم، ولا يحل لهم أن يحولوا بين أحد يريد أن يعلم الناس وبين ذلك إذا كان أهلاً له.

أما إذا كان غير أهلٍ له: فلهم الحق أن يأتوا بمن هو خير منه، أو أن يعلموهم -يتولوا تلك الوظيفة-، وما يتذرع به الناس من ما أخرجه أبو داود في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور" هذا الحديث لا يصح أصلاً، فهو حديث ضعيف لا تصح الحجة به، وإذا صحت فليس الحديث في المعلم ولا في المذكر وإنما هو في القاص، والقُصَّاص هم الذين يروون أحاديث الإسرائيليات والأخبار فقط، وأيضاً فليس فيه خصوص للمسجد ليس فيه ذكر للمسجد، ولذلك قال الخطابي في شرح هذا الحديث: "والمذكر والواعظ هذا مأمون عليهما فلا يدخلان في ذلك".



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.