حكم استعمال علم الحرف الروحاني

السؤال: أريد أن أعرف حكم علم الحرف، وهل ما نسب للغزالي منه من كتب مثل علم الحرف الروحاني، والأفاق تصح؛ وكذلك خاتم سليمان والأسماء السبعة، هل يجوز للمسلم استعمالها في أمور الدنيا على وجه المباح، وجزاكم الله خيراً وزادكم علماً.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

- أولاً: لا يعلم الغيب إلا الله، قال الله تعالى: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون}، وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم -وهو أشرف الخلق- أن يقول: {لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب}، وأن يقول: {لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء}، وكذلك الجن لا يعلمون الغيب، كما قال سبحانه في قصة نبيه سليمان عليه السلام: {فلما خرَّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين}.

- ثانياً: على المسلم أن يسعى لدنياه بالأسباب المباحة من الضرب في الأرض، كما قال سبحانه: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور}، وأن يمارس من العمل ما يحصِّل به رزقاً حلالاً من احتطاب أو احتشاش أو رعي أو زرع أو اتجار أو صناعة أو غير ذلك من أنواع العقود والتصرفات، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الكسب أطيب؟ فقال: "عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور" (رواه ابن حبان والحاكم).

- ثالثاً: علم الحرف الروحاني كما سميته في سؤالك هو من ضروب الدجل وادعاء معرفة الغيب، وقد نص أهل العلم على تحريمه وأنه باب للضلال كبير، وممن نص على ذلك الإمام الذهبي رحمه الله، ولذا أنصحك أيها السائل أن تأخذ بالأسباب المشروعة، وتدع ما سوى ذلك، والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.