ما صحة حديث أن الصدقة تقف في وجه سبعين باباً من أبواب السوء

هناك قول أيضاً حول هذا الموضوع وهو: (أن الصدقة تقف في وجه سبعين باباً من أبواب السوء)، القول الثاني: (ناقل الكفر ليس بكافر)، (لايؤثر قارئكم على مصليكم) هذا هو القول الرابع الذي يسأل عنه؟

الإجابة

لا أعرف له صحة، لكن جاء في الحديث الصحيح حديث معاذ رضي الله عنه: (أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)، وجاء في حديث آخر في سنده ضعف: (إن الصدقة تدفع ميتة السوء، وتطفئ غضب الرب) لكن بسنده بعض الضعف. يقول المعلق: هل يشمل هذا الصغائر والكبائر، أم الصغائر فقط سماحة الشيخ؟ ج/ معروف عند العلماء أنها الصغائر بشرط اجتناب الكبائر؛ لقوله -تعالى-: إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا (31) سورة النساء، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما لم تُغشَ الكبائر). والله المستعان. القول الثاني: (ناقل الكفر ليس بكافر)؟ ج/ صحيح، هذا من كلام العلماء وليس بحديث، لكن ناقله كأن يقول: قال فلان كذا، أن فلاناً سب الله، أن فلاناً سب الرسول، يكون هذا ليس بكافر، الكافر السابّ، أما من يخبر عنه فليس بكافر. (لا غيبة لفاسق)؟ ج/ كذلك من كلام العلماء، لكن معناها جاء في الحديث، الذي أظهر الفسق فلا غيبة له فيما أظهر خاصة، ومن هذا قول بعض العلماء: الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقاً ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر هذان بيتان جيدان. ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لما استأذن عليه رجل قال: (ائذنوا له، بئس أخو العشيرة) فلما دخل انبسط له، فقالوا له بعدما خرج الرجل: يا رسول الله قلت فيه: بئس أخو العشيرة ثم انبسطت له بالكلام! فقال عليه الصلاة والسلام: (إن شر الناس من تركه الناس اتقاء شره). يقول المعلق: سماحة الشيخ: مثل هذه الفوائد مثل هذين الذين تفضلت بذكرهما، أين يجدهما الباحث عن الجواهر؟ ج/ موجودان في (سبل السلام)، في باب الترهيب من مساوئ الأخلاق، في شرح حديث لما سئل النبي عن الغيبة، قال: (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره)، في باب الترهيب من مساوئ الأخلاق، في آخر (البلوغ) في شرح الشيخ محمد بن إسماعيل (سبل السلام). يقول المعلق: وأمثال هذين البيتين أين يجدهما الباحث عن مثل هذه القواعد؟ ج/ يجدها في شروح الحديث عن الحديث الذي فيه النهي عن الشيء، أو في كتب التفسير إذا كانت في آية مثل: (ولا يغتب بعضكم بعضاً)، وما أشبهها، كتب التفسير. (لا يؤثر قارئكم على مصليكم) هذا هو القول الرابع الذي يسأل عنه؟ ج/ لا أعلم أنه حديث، لكن الأفضل أن القارئ لا يجهر بوجود مصلٍّ، يقرأ قراءة ما تؤذي المصلي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أتى قوما في المسجد يجهرون بالقراءة فقال: (لا يجهر بعضكم على بعض كلكم يناجي الله).