الأم تطلب من ابنتها عدم زيارتها

أنا امرأة والحمد لله ملتزمة بالدين، ولي والدة لم يطب لها التزامي بالدين وخاصة الحجاب الشرعي، وقد طلقها أبي منذ فترة، وكنت في رعايتها بعد الله عز وجل، وبعد أن تزوجت بأحد الإخوة الملتزمين رفضت والدتي زيارتي إليها، وما زلت بعد ذلك أزورها أنا وزوجي، فإذا بها

الإجابة

أنت مأجورة ومشكورة وعليك طاعة الله ورسوله، عليك أن تطيعي الله ورسوله في كل شيء، ولو غضبت الوالدة أو غير الوالدة، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (إنما الطاعة في المعروف)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -:(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، فالوالدة والوالد والأمير والسلطان والزوجة والزوج كلهم لا يطاعوا في معصية الله، لا يطاعوا في معاصي الله أبداً، ولكن عليك الدعاء لها بالتوفيق والهداية والصلاح والإحسان إليها إذا كانت محتاجة بالمال، والرفق وإذا كلمتيها بالتلفون ورضيت بالكلام فلا بأس، وإلا ليس عليك إثم، الإثم عليها هي، أما أنت فليس عليك إثم إذا كنت فعلت ما شرع الله لك من الحجاب وغضبت من أجل الحجاب فهذا غلط منها وجهل منها فاسألي الله لها التوفيق والهداية والصلاح وأحسني إليها بالدعاء لها أن الله يوفقها وأن الله يهديها وأن الله يفقهها في الدين وأن يعيذها من الشيطان، وأبشري بالخير، وليس عليك حرج إذا ما زرتيها إذا كانت ترغب ألا تزوريها ولا تؤذيها بالزيارة وإن سمحت بالمكالمة التلفونية فافعلي وإن لم تسمح فلا تفعلي، وأنت معذورة ومشكورة ومأجورة والإثم على أمك، فاسألي الله لها الهداية وأن الله يسامحها ويعفو عنها، وأبشري بالخير، ونسأل الله لأمك الهداية، نسأل الله لأمك الهداية وأن يوفقها للفقه في الدين، وأن يرزقها البطانة الصالحة التي ترشدها إلى الخير.