الإجابة:
يحرم على القاضي أن يميل مع أحد الخصمين؛ فذلك جور وظلم يستحق به أن
يبعد عن العمل، ويلحقه الوعيد في الآخرة. فعلى هذا يجوز للخصم أن يثبت
ما يصدر من هذا القاضي ويتحقق من ميله مع الخصم الثاني، ثم يطلب
الإحالة إلى غيره من القضاة أو يطلب تمييز الحكم، ويكتب لائحة اعتراض
على الحكم، ويذكر فيه ما قام به القاضي من التهديد والوعيد بالتشديد
عليه.
ولا شك أن هذا الفعل من القاضي يدخله في عداد من يقضي بغير علم، أو
يعرف الحق ويقضي بخلافه. وعلى من عرف ذلك من أحد القضاة نصحه وتخويفه
وتذكيره بالوعيد الشديد الذي لا يخفى على مثله، والله أعلم.
موقع الآلوكة.
(1) جزء من حديث أخرجه: أبو داود (3573)، والترمذي (1322) واللفظ له،
وابن ماجه (2315)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (20142)، وصححه
الألباني في (صحيح أبي داود) (3051).