الإجابة: هذه العملة ومثلها غيرها من العملات إنما تُقوَّم بالذهب لا بالفضة، والذهب الآن النصاب منه ستة وثمانون غرام من الذهب الخالص، سواء كان ذلك من عيار واحد أو من عدد من العيارات، وعيارات الذهب الموجودة في الأسواق اليوم أربعة هي عيار ثمانية عشر، وعيار واحد وعشرين، وعيار أربعة وعشرين، والذي يسمى بالذهب الأبيض، فهذه إذا اجتمع منها النصاب وهو ستة وثمانون غراماً فقد وجبت الزكاة، وقيمتها هي المعتبرة من العملة: فمئتان وثلاثون ألف أوقية هي ثمن ستة وثمانين غراماً من الذهب اليوم، ولا بد من معرفة أنه لا سوق محلية لدينا هنا للذهب فالذهب ليس له سوق محلية لأنه لا تباع سبائكه في الأسواق هنا الذي يباع هنا إنما هو الحلي المصوغ، وهذا لا يُعرف به سعر الذهب لأن الصياغة مؤثرة فيه، فأنتم تعلمون أن الحلي اليوم المعروض في الأسواق ما كان منه من صناعة دبي، وما كان من صناعة الهند، وما كان من صناعة البلدان الأخرى يختلف سعره باختلاف الصياغة، فهذه الصياغة مؤثرة فيه وعلى هذا فلا ينظر إلى سعر الذهب هنا في السوق المحلية إنما ينظر إلى سعره العالمي، والإذاعات تعرضه يومياً. وستة وثمانون غراما من الذهب في هذه الأيام يقابلها مائتان وثلاثون ألف أوقية فمن ملكها وحال عليها الحول وهي ملك له وجب عليه إخراج اثنين ونصف بالمائة منها.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.