الإجابة:
قال في (مطالب أولي النهى شرح غاية المنتهى): وحرم جعل القرآن بدلاً
من الكلام، مثل أن يرى رجلاً جاء في وقته فيقول: {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى}
(1) فلا يجوز أن يُستعمل القرآن في غير ما هو له؛ لما فيه من التهاون
وعدم المبالاة بتعظيمه واحترامه.
وقال الشيخ تقي الدين: إن قرئ عند ما يناسبه فحسن، كقول من دعي لذنب
تاب منه: {مَا يَكُونُ لَنَا أَن
نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا} (2)، وكقوله عند إصابته، وعند ما أهمه:
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي
إِلَى الله} (3)، وكقوله لمن استعجله: {خُلِقَ الْإِِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ} (4).
فهذا وأمثاله -مما هو مناسب لمقتضى الحال- جائز؛ لأنه لا تنقيص فيه.
انتهى.
___________________________________________
1 - سورة طه: الآية (40).
2 - سورة النور: الآية (16).
3 - سورة يوسف: الآية (86).
4 - سورة الأنبياء: الآية (37).