حكم أكل مال الناس وجحود الأمانات

السؤال: وكَّلت أخي في كل ما أملك ويملك زوجي وذلك قبل أن نسافر للخارج وعندما عدنا طالبناه بما وكلناه به، فرفض وقال ليس لكما عندي شيء، إلا أني سامحته ولكن زوجي لم يسامحه وقد سبق أن والدي استأمنه على مال ففرط فيه. وقد أصابه الآن مرض وأصاب أولاده كذلك ولم يستطع الحركة. فهل هذا المرض سببه عدم مسامحة زوجي له. وأنا أريد مصلحة أخي فماذا عليَّ أن أفعل علماً أنه كان يراسلني وكان يتصل بي وأنا مستمرة في الاتصال به؟

الإجابة

الإجابة: يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [سورة النساء: آية 58]، ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة الأنفال: آية 27]، وقال تعالى في مدح المؤمنين: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [سورة المؤمنون: آية 8]، وقال صلى الله عليه وسلم: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك" (رواه أبو داود في سننه)، وجاء في وصف المنافق أنه إذا ائتمن خان.
وإن صحّ ما ذكرتيه أيتها السائلة من خيانة أخيك لأماناته فلا يبعد أنّ ما أصابه عقوبة عاجلة له فالواجب عليه أن يتوب وأن يؤدي الأمانات والحقوق إلى أهلها. وأما أنت فقد أحسنت في مسامحته وتجب عليك صلته ولو قاطعك.