شروط الداعية

السؤال: إن الداعية إلى الله لابد أن تتحقق فيه شروط، فيريد أن تبين له تلك الشروط؟

الإجابة

الإجابة: إن هذه الشروط هي تحقق وسائل الدعوة السبع التي بينها الله في كتابه، فقد قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}.
- وهذا الشرط الأول: أن يكون الإنسان على بصيرة مما يدعو به ومما يدعو إليه، وبمن يدعوهم فهذه البصيرة شرط في نجاح دعوته.
- ثم قال: {أنا ومن اتبعني} فلابد أن يكون الإنسان معه من يؤازره على دعوته.
- ثم قال بعد ذلك: {وسبحان الله} أي لا بد أن يكون الداعي متوكلاً على الله سبحانه وتعالى، ولا يريد من الناس أجراً على دعوته، ولا يعتمد على شيء مما لديهم.
- ثم قال: {وما أنا من المشركين} وهذا التميز عما فيه الناس من الفساد، فلا يمكن أن يدعو إلى شيء فيخالف ما يدعو إليه، ولذلك قال نبي الله شعيب عليه السلام وهو خطيب الأنبياء: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب}، ثم الوسائل الثلاث الأخرى، هذه أربع في هذه الآية.
- الثلاث الأخرى في قوله: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة}، والحكمة وضع الشيء في موضعه، وضع الشدة في موضعها، واللين في موضعه، والعلم في موضعه، والسيف في موضعه، والمال في موضعه.
- ثم قال: {والموعظة الحسنة}، وهذه أيضاً وسيلة لابد منها، ومن لم يكن يعرف ما يعظ به الناس على الوجه الحسن، أو كانت موعظته غير حسنة لا ينجح في دعوته.
- ثم قال: {وجادلهم بالتي هي أحسن}، فإن الإقناع لا يكفي فيه إقناع العاطفة فقط، بل لابد فيه كذلك من القناعة العقلية، والقناعة العقلية لا تكون إلا بالعلم بإقناع الناس بواسطة الأدلة.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.