كيفية الدعاء للميت، وحكم دعاء الأموات

في الحديث: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية, أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له)، البعض من الناس يذهب لقبر أحد الأشخاص كأن يكون شيخ ويطلب منه كذا وكذا, هل يجوز ذلك، وما حكم من يفعل ذلك في الشرع، وكيف ندعو للميت من منطلق هذا الحديث، (ابن صالح يدعو له)، كيف ندعو بعد الممات؟

الإجابة

تقول: اللهم اغفر لأبي، اللهم اغفر لأخي، اللهم ارحمه، اللهم نجه من النار، ونحو ذلك هذا الدعاء له، أما دعاء الميت، والتوجه للميت تقول: يا فلان انصرني، أو أنا في حسبك، أو أغثني، هذا الشرك الأكبر، أو اشفع لي، أو أنا في جوارك أو ما أشبه ذلك، هذا الشرك الأكبر هذا فعل المشركين مع اللآت, والعزى، ومع أصنامهم، وهذا فعل المشركين مع الشيخ عبد القادر الجيلاني، ومع البدوي، ومع الحسين ما يجوز هذا، لا يقول: يا سيدي فلان انصرني، أو أنا في حسبك، أو أنا جوارك، أو اشفع لي، هذا ما يقال للميت يقال للحي، يقال للحي اشفع لي، ادع الله لي يقال للحي، تقول ادع الله لي أن يغفر لي، ادع الله لي أن يرحمني هذا لا بأس, أما الميت تقول له: يا فلان، يا شيخ عبد القادر, أو يا حسين, أو يا ست زينت, أو يا فلان وهو ميت ادع الله لي هذا ما يجوز؛ لأنه غير قادر لا يستطيع شيء، أو اشفع لي هذا توسل بميت لا يقدر، كالذي يقول للصنم انصرني أو اشفع لي من جماد لا قدرة له على شيء، فسؤال الأموات, والاستغاثة بالأموات, والتوسل بالأموات هذا هو عمل المشركين وهذا هو المنكر ولا يجوز بل هو من الشرك الأكبر، نسأل الله العافية، مثلها الغائبون، يا ملائكة الله، يا جبريل، يا مكيائيل، يا جن الفلانيين أو يا جن الظهران، يا جن الحساء، يا جن أميركا، يا جن مصر، أو يا جني الفلاني كل هذا من الشرك الأكبر، وقد ذم الله بعض المشركين في هذا قال عنهم: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) (الجن:6)، يعني زادوهم شراً وبلاءً نسأل الله العافية.