الإجابة:
مادام أنه قد أجمع والداك وإخوتك على منع التزوج من هذه الفتاة، وهم
من أنصح الناس لك، وأرفق الناس بك، فلولا أنهم يعلمون منها شيئًا لا
يناسب؛ لما منعوك من زواجها، خصوصًا الوالدين وشفقة الوالدين وحرصهما
على ولدهما؛ فلا ينبغي لك أن تتزوج هذه المرأة، وقد حذروك منها ونصحوك
بالامتناع من الزواج بها، والنساء كثيرات، ومن ترك شيئًا لله؛ عوَّضه
الله خيرًا منه؛ فإطاعة والديك وإخوتك خيرٌ لك.
يقول الله تعالى: {وَعَسَى أَن
تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ
تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: آية 216].