إفراد يوم عاشوراء بصيام

السؤال: بعض الناس يقولون: إن إفراد يوم عاشوراء بصيام هو السُّنَّة، لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقدم على قوله، فهل هذا القول صحيح؟

الإجابة

الإجابة: ليس بصحيح. مقدم على قوله هذا ليس بصحيح، فقال عليه الصلاة والسلام في آخر حياته: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر" رواه مسلم: الصيام (1134) , وأحمد (1/236). وفي حديث آخر: "صوموا يومًا قبله ويومًا بعده" رواه أحمد (1/241). وفي لفظ: "ويوم بعده" رواه أحمد (1/241). ولكن فيه ضعف.
لكن: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر" رواه مسلم: الصيام (1134) , وأحمد (1/236). في صحيح مسلم والقول مقدَّم على الفعل القول، هو الأصل، لأن النبي قد يقول شيئًا وقد لا يفعله، لأنه لم يتمكن. إذا حث على شيء: قد يحث على صيام تسع ذي الحجة، وقد لا يتمكن هو، لاشتغاله بالدعوة وتبليغ العلم وإرسال الجيوش وغير ذلك. فالسنة تَثْبُت بالقول وبالفعل وبالتقرير، نعم.

وذكر العلامة ابن القيم أن الصيام على ثلاث مراتب:
الأولى: أن يُصام قبله يوم وبعده يوم، وهذا أفضلها، وهو أيضًا فيه يكون صام ثلاثة أيام من الشهر.
والثاني: أن يصوم التاسع مع العاشر.
والثالث: أن يصوم العاشر وحده. قال: هذا صام العاشر لكن مكروه إفراده، لأنه وافق اليهود في هذا، لكن لا بأس جائز، نعم.