تعرفت على شاب، وكان ينوي التقدم لخطبتي

السؤال: تعرفت على شاب، وكان ينوي التقدم لخطبتي بعد عودته من السفر، ولكن شاء الله أن حصل له حادث سير نتج عنه عدة مشاكل وخسائر مادية ومعنوية، وأنا لم أتخلَّ عنه في هذه الظروف وأراه في عطلة نهاية الأسبوع، وهو يحترمني ولا يقوم بما يغضب الله، لا أعرف هل أستمر بملاقاته أم لا؟ مع العلم أن وجودي بقربه أفاده كثيراً.

الإجابة

الإجابة: المرأة تُطلب من وليها، والخطوبة إذا تمت فهي علاقة أجنبي بأجنبية، وهي مجرد وعد بالزواج، فإذا رأى الرجل المرأة وأعجبته عادت الحرمة كما كانت، بمعنى أنه لا يحل له أن ينظر إليها ولا أن يخلو بها، والكلام بقدر الحاجة والضرورة وإذا دعت إليه حاجة أو ضرورة، وحتى هذا لم يتم بعد، فلابد من تعظيم لحرمات الله: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}.

ولنعلم أن فساد الانتهاء من فساد الابتداء، وأن العبد إذا فسدت بدايته فسدت نهايته، وإذا فسدت نهايته فلربما هلك إلا أن يتوب.

ولا يصح التذرع بالنوايا الطيبة، ولا أن وجودك بقربه يفيده، إذ الغاية لا تبرر الوسيلة، ولابد من صحة العمل والاستقامة على شرع الله: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب}، {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً}.

لا تستمري في ملاقاته، واستغفرا الله، وإذا كان راغباً فيكِ فليتقدم لوليك، واعلمي أن الكفاءة المعتبرة بالديانة والصلاح والحرص على طاعة الله، فلا تغامري بنفسك، وما خاب من استخار الخالق واستشار المخلوق.



من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.