الواجب نصيحة من لا يصلي

عندي اثنان من إخواني لا يصلون, أخلاقهم سيئة مع الجميع حتى مع الوالد والوالدة, وهم منعزلين عنا, فلا يخالطوننا, ما حكم مقاطعتي أنا وإخوتي لهم؟

الإجابة

إذا كان أخواك لا يصليان فالواجب نصيحتهما والحرص على توجيههما إلى الخير، وعلى والدك أن يجتهد في نصيحتهما، وأنتم معه أيضا، لعل الله يهديهما بأسبابكم، وإن استطاع أبوك تأديبهما أدبهما، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مروا أولادكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر)، فإذا كان ابن العشر يضرب فالكبير يضرب، فإن تاب وإلا يقتل قتل، فإذا كان أبوك لا يستطيع وأنتم لا تستطيعون ارفعوا الأمر أو إلى الهيئات أو إلى المحكمة حتى يقام عليهم أمر الله، الذي لا يصلي يستتاب فإن تاب وإلا قتل، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (نهيت عن قتل المصلين)، فدل على أن من لا يصلي يقتل) والله يقول -جل وعلا-: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ[التوبة: 5]، فدل على أن الذي لا يؤدي الصلاة لا يخلى سبيله بل يقتل، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، المقصود أن الواجب عليك وعلى الوالد العناية بهذا، نصيحتهما وتوبيخهما والحرص على هدايتهما، فإن استقاما وإلا ارفعوا أمرهما للهيئة حتى يؤدبا، لعلهما يصليان، فإن لم يصليا يرفع للمحكمة حتى يجري عليهم حكم الله من استتابة، فإن تابا وإلا قتلا.