كتابة القرآن لأجل التداوي بتعليقها أو نحوه

مريض يكتب له رجل صالح القرآن ليعالجه من أي مرض، هل يمكن أن يحدث العكس لو استعمل آيات القرآن -استغفر الله- في صور، أو يقول: إنه لو استعمل آيات القرآن معكوسة وأقصد بذلك قول العامة: فلان أحب فلان إذا كان العلاج عكسه ممكنا الحدوث، أرجو شرح ذلك وذكر كيفية التحصن من العبث؟ ثم شرح أسباب.... هذا سؤال آخر لكن نقف عند قوله: هذه الصور.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: كتابة الآيات لأجل المريض هذا غير مشروع لا تعلق عليه ولا تكتب على جسده فهذا غير مشروع إنما المشروع أن يقرأ عليه أن ينفث عليه ويدعو له بالشفاء فيقرأ عليه بعض الآيات على جزء من جسده على يده على رأسه يدعو له هذا لا بأس الرقية مشروعة، وإذا كان المريض يدعو له ويقرأ عليه قرآن حتى يشفيه الله، فالنبي رقى رُقي -عليه الصلاة والسلام- وقال: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا)، فالرقية الشرعية بأن يدعو للمريض ويقرأ عليه آيات من القرآن يدعو له بالشفاء هذا كله مشروع كله سنة، أما يكتب له آيات تعلق في رقبته أو في عضده، هذا ليس من الشرع، أو يكتب له أحاديث، أو كلمات أخرى دعوات أو مسامير أو طلاسم مقطعة أو أشباه ذلك كل هذا ما يجوز، حتى القرآن لا يعلق، النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، فالحجب والحروز والجوامع التي يفعلها بعض الناس يعقلونها على المرضى على أعناقهم أو يعلقونها في أعضادهم أو في غير ذلك هذا لا يجوز، ولكن الرقية لا بأس بها، يرقي المريض يدعو له يقرأ عليه آيات هذا طيب، وهذه تسمى الرقية لا بأس بها، أو يرقي في ماء ويشرب الماء جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض هذا أيضاً، كما في سنن أبي داود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ في ماء لثابت بن قيس، هذا لا بأس به، وأما التعليق فلا يعلق لا قرآن ولا غيره، لا يعلق في الرقبة ولا في اليد كل هذا ليس بعلاج وليس مشروعا بل منهي عنه، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.