بعض أخطاء الدعاة في هذا العصر

السؤال: شيخنا الفاضل، تواجد في هذه الفترة بعض الدعاة الذين نجد عليهم أخطاء كثيرة، ونرى ذلك واقعاً عبر الفضائيات، فالبعض منهم حتى في مجالسهم الدعوية يخالطون المتبرجات من النساء، وأخطاؤهم ليس فيها جدال، فهي واضحة جداً، وكثيرة لا مجال لحصرها. ولكنهم شديدي التأثير على غالب الناس وممن ليسوا معروفين بالالتزام، فهناك من اهتدى على أيديهم وبعض النساء من احتجبن على أيديهم. وأدرج مع هؤلاء الدعاة بعض المشائخ المشهورون بأن عندهم شيء من التصوف وغير ذلك من الطوائف. فما حكم: الاستماع لهؤلاء الدعاة وهؤلاء المشائخ أو قراءة كتبهم رغم ما نجده عليهم من أخطاء إذا كان يتحدث أحدهم عن موضوع ليس بعقدي؟ وخاصة أن الكثير من الناس كما ذكرت من اهتدى على أيديهم.

الإجابة

الإجابة: ما ذكرته الأخت في سؤالها بلاءٌ وقع فيه بعض المحسوبون على أهل الخير، وتساهلوا في هذا الموضوع -في موضوع الاختلاط ونحو ذلك-، وأقول: "إن هذا العلم دينٌ فانظروا عمّن تأخذون دينكم"، هكذا قال السلف، فلا يؤخذ إلا من الرجل الموثوق بعلمه ودينه وصلاحه فهو الذي يؤخذ عنه، أما الذين يقعون في هذا الأمر فلا أنصح بالأخذ عنهم، وإن كانت الحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحق بها، ولكن حسب ما أرى وما أشاهد أن في العلماء الطيبين الخيرين الصالحين والدعاة الملتزمين غنية عن أمثال هؤلاء، وإن كان بعض ما يقول هؤلاء فيه خيرٌ ولكن أنصح بعدم متابعة مثل هذه البرامج، واللجوء إلى البرامج التي يقوم بها العلماء والدعاة والمربون الصالحون الخيِّرون، وهم كثيرون والحمد لله بل هم الأكثر، فهذا مما يجعل هؤلاء يرتدعون عن فعلهم وتساهلهم إذا رأوا انصراف الناس عنهم، ونسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق والسداد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



من أسئلة لقاء ركن الأخوات بفضيلة الشيخ.