بعض طرق الصوفية المبتدعة

بعض الناس عندنا يدعون الشيخية، الطريقة كطريقة النقشبندية, والقادرية وغيرها، يجتمعون بالناس في المساجد ويدعونهم إلى التوبة والتوجد، ويقول أحدهم أنا مأذون بذلك، فيغمغمون بعض منهم ويتكلمون بألفاظ مهملة، مثل: (ها هي هو) ويتكلمون بالغيب، فهل لهذا حقيقة وكرامة، أم أن هذه من باب البدع والضلالة؟

الإجابة

هذه الطرق وأشباهها كلها من الطرق البدعية ولا يجوز الموافقة عليها ولا المشاركة فيها لأنها بدع، وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقال- عليه الصلاة والسلام-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، وليس هذا من سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-الاجتماع على هو هو هو, أو على كلام ليس بظاهر وليس بمعلوم, وإذا كان فيه دعوى علم الغيب صار هذا أعظم نكارة وأخبث عملاً بل هذا هو الشرك؛ لأن دعوى علم الغيب منكر وكفر، علم الغيب لا يعلمه إلا الله- سبحانه وتعالى-، والحاصل أن الطرق الصوفية كنقشبندية, والقادرية والشيخية وأشباهها كلها طرق مبتدعة لا يجوز منها إلا ما وافق الشرع المطهر, فالواجب تجنبها وعدم الاشتراك فيها, وألا تفعل إلا الشيء المعروف الذي جاء به النبي- صلى الله عليه وسلم- كذكر الله وحدك أو مع إخوانك كل يذكر الله فيما بينه وبين نفسه، أما أن يذكر الله ذكر جماعي على طريقة الصوفية, أو هو هو هو, أو الله الله الله, أو ما أشبه ذلك أو الإتيان بدعوات منكرة ليس لها أصل بل فيها ما يدل على دعوى علم الغيب أو فيها ما يدعو إلى منكر, أو فيها ما يدل على تعظيم مخلوق تعظيماً لا يليق إلا بالله كل هذا لا يجوز هذه الطرق يجب الحذر منها ويجب تمييزها وألا يقر منها إلا ما وافق الشرع المطهر وما خالف ذلك ينهى عنه وينكر، والله المستعان