التقارب بين الأديان

السؤال: كثر الحديث في هذه الأيام عن التقارب بين الأديان، فما صحة هذا القول؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
فإن الدعوة إلى التقارب بين الأديان يُراد من ورائها التسوية بين الحق والباطل والهُدى والضلال والكفر والإيمان. وقد تظاهرت أدلة القرآن والسنة على أن الناس أحد رجلين: إما مسلم وإما كافر. وأنهم -يوم القيامة- فريقان {فريق في الجنة وفريق في السعير}، {قد تبين الرشد من الغي}، {فماذا بعد الحق إلا الضلال}،
فالتقارب بين الأديان بدعة وضلالة تولى كبرها الماسون ومن خدع بهم أو باع آخرته بدنياه وهذه الدعوة الضالة تترتب عليها جملة مخالفات لما عُلِم بالضرورة من دين الإسلام، ومن أهم تلك المخالفات:

1. أن من لم يُكَّفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فقد كفر. وهذه الدعوة مبدؤها قائم على عدم تكفير اليهود والنصارى، بل الزعم بأنهم مؤمنون.

2. مناقضة هذه الدعوة ومعارضتها لعقيدة الولاء والبراء التي يجب أن ينطوي عليها قلب كل مسلم، قال تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}، وهذه الدعوة يفوه سدنتها بأنها ما قامت إلا لإشاعة المحبة بين أهل الديانات جميعاً.

3. مخالفتها لهدي القرآن في وجوب الدعوة إلى الله على بصيرة {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}، وهذه الدعوة مبناها على التمويه والخداع والإغماض عن الخلاف الجذري بين الإسلام والديانات الأخرى المحرفة أو المبتدعة.

وإني لأنصح السائل بالاطلاع على ما كتبه الشيخ الأستاذ الأمين الحاج محمد بعنوان (التقارب الديني: خطره, مراحله, وآثاره) ، وما كتبه العلامة الشيخ بكر أبو زيد بعنوان (الإبطال لنظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان).
والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.