الإجابة:
أسأل الله أن يمن عليك بالعافية مما ذكرت. ولا شك أن ما ذكرته جريمة
عظيمة، ولكن دواؤها ميسر بحمد الله. وهو البدار بالتوبة النصوح، وذلك
بالندم على ما مضى والإقلاع من هذه الجريمة والعزم الصادق على عدم
العودة إليها مع صحبة الأخيار والبعد عن الأضرار والمبادرة بالزواج،
وأبشر بالخير والفلاح والعاقبة الحميدة إذا صدقت في التوبة، لقول الله
سبحانه وتعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}،
وقوله عز وجل في سورة التحريم: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً
نَصُوحاً} الآية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "التوبة تهدم ما كان قبلها"، وقوله عليه
الصلاة والسلام: "التائب من الذنب كمن لا
ذنب له".
وفقك الله وأصلح قلبك وعملك ومنحك التوبة النصوح وصحبة الأخيار.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد
الخامس.