كتابة اسم الله على أوراق مصيرها القمامات

بعض الناس يقومون بكتابة آيات قرآنية أو بسم الله الرحمن الرحيم على بطاقات الدعوة للزواج أو لغيرها من الأعمال وقد ترمى في النفايات، أو تهان أو يداس عليها، أو يلعب بها الأطفال، وهناك أيضاً من يهين الأوراق التي فيها البسملة، أو فيها آيات أخرى، فنريد التوجيه في مثل هذا

الإجابة

الكاتب عليه أن يفعل المشروع، من كتب رسالة ً أو دعوةً إلى وليمة أو غير ذلك يفعل المشروع، التسمية، وإذا ذكر آيةً من القرآن لها مناسبة فلا بأس، وعلى من كتب إليه أن يحترم ذلك، وأن لا يطرحها في محل القمامة، ولا في محل يستهان بها، فإذا تساهل بها هو فهو الآثم، وأما الكاتب ما يأثم، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكتب في الرسائل بسم الله الرحمن الرحيم، وربما كتب بعض الآيات فالذي يكتب يستعمل ما هو مشروع من التسمية وذكر بعض الآيات عند الحاجة والأحاديث، والذي يهين هذا الكتاب أو هذه الرسالة هو الآثم، فعليه أن يحفظها أو يحرقها أو يدفنها أما أن يلقيها في الزبالات أو يهينها الصبيان أو ما أشبه ذلك، أو يتخذها لحفظ بعض الحاجات أو ما أشبه ذلك هذا لا يجوز، وهكذا بعض الناس من جهة الجرائد والصحف يتخذها سفرةً للطعام، أو ملفاً لحاجاته التي يذهب بها إلى البيت، كل هذا لا يجوز، هذا إهانة لها، قد يكون فيها آيات، قد يكون فيها أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز هذا أبداً، فهذه الصحف التي يحصل عليها إما أن يحفظها عنده في مكتبته أو في أي مكان، أو يحرقها، أو يدفنها في محل طيب، وهذا المصحف إذا تقطع ولم يبق صالحاً للاستعمال فإنه يدفن في أرضٍ طيبة أو يحرق كما حرق عثمان المصاحف التي استُغني عنها، وكثير من الناس ليس عنده عناية بهذا الأمر، فينبغي التنبه لهذا، فالصحف والرسائل التي ليس لها حاجة، إما أن تدفن في أرضٍ طيبة وإما أن تحرق، وأما أن تتخذ أداة للحاجات، أو سفراً للطعام أو تلقى في النفايات، كل هذا منكر، لا يجوز، والله المستعان.