ما صحة حديث (أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته)

قرأت حديثاً لا أدري هل هو صحيح أم لا؟ الحديث: (أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله) -أو كما قال- هل هذا صحيح؟

الإجابة

نعم، له ألفاظ منها هذا اللفظ، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (أو ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وأن فسدت فقد خاب وخسر) وفي رواية أخرى: (فإن قبلت صلاته قبل منه سائر عمله، وإن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله)، وهذا يؤيد القول الصحيح وهو أن ترك الصلاة كفرٌ أكبر، فمن ترك الصلاة كفر لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) خرجه مسلم في صحيحه، في أحاديث أخرى تدل على كفر من تعمد ترك الصلاة، ولو لم يجحد وجوبها ولو أنه مقر بأنها واجبة، لكن تركه لها يكفي في كفره وخروجه من الإسلام في أصح قولي العلماء، أما إن جحد وجوبها فهو كافر عند الجميع عند جميع أهل العلم، والغالب على من تركها وتساهل بها أنه لا يُقر بوجوبها لو كان يقر بوجوبها صحيحاً لكن هذا يدل على ضعف إيمانه بها وضعف اعتقاده لوجوبها أو عدم ذلك.