هل يجوز لي أن أتصل بخطيبي للاطمئنان على صحته؟

السؤال: سؤالي بخصوص فتوى شرعية أرجو من فضيلتكم إفادتي، أنا مخطوبة منذ ما يقارب ستة أشهر، وخطيبي مسافر للعمل ولكنه لا يكلمني بل أنا أتصل به للاطمئنان على صحته، فما هي حدود علاقتي به؟ وهل لا يصح لي أخطب لشخص آخر بدون الرجوع إليه حيث إن الخطبة اقتصرت على قراءة الفاتحة وإلباسي الخاتم؟

الإجابة

الإجابة: إذا كان عند لبس الخاتم تم إيجاب وقبول وشهادة اثنين وتولى ذلك ولي أمرك، فهذا عقد صحيح وأنت زوجته تكلمينه متى شئتِ، ولا يجوز أن يخطبك أحد لأنك في عصمة رجل مسلم، وإلا فإنك أجنبية بالنسبة له ما دام لم يتم العقد بينكما، فلا تتصلي به سداً للذريعة، وإغلاقاً لباب الفتنة، ولما يحدث في مثل هذه المكالمات من مفاسد لا تخفى، ومجرد الخطبة لا يبرر كثرة الاتصالات بينكما إلا للحاجة المنضبطة بالضوابط الشرعية.

وقراءة الفاتحة بالصورة التي ذكرتِ بدعة لم ترد في الشرع.

ومن حقك فسخ الخطبة إذا أردتِ، وإعلامه بذلك، ثم قبول الخطاب بعد ذلك، ولا يجوز للمسلم أن يخطب على خطبة أخيه حتى يأذن أو يدع لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع" (أخرجه النسائي وصححه الشيخ الألباني)، والله أعلم.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.