القنوت خلف من يقنت في صلاة الفجر

فيمَ إذا كنت أقيم مع قوم لا يقنتون ثم انتقلت إقامتي مع قوم يقنتون، هل أقنت معهم، أو كيف تنصحونني؟

الإجابة

نعم، إذا قنتوا فاقنت معهم وبيِّن لهم السنة إذا كنت ذا علم؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه)، ولهم شبهة؛ لأنه قال به بعض أهل العلم، قال بالقنوت في الفجر بعض أهل العلم دائماً، فإذا قنتوا فاقنت معهم وعلِّمهم السنة إن كنت تعلم حتى لعلهم يستفيدون منك. - إذن القنوت في الفجر لا يوجب الخلاف بين المسلمين؟ ج/ لا، ما ينبغي الخلاف بين المسلمين؛ لأن فيه شبهة وقال به بعض أهل العلم، لكن تركه هو السنة هو الأفضل هو الأحوط هو الراجح؛ لقول سعد بن طارق الأشجعي رضي الله عنه، قلت لأبي: يا أبت! إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وخلف عمر وخلف عثمان وخلف علي، أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال طارق: أي بني مُحدث!. فدل على أنه ليس من سنتهم القنوت في الفجر دائماً، إنما هذا عند الحاجة إذا نزل بالمسلمين نازلة عدو يقنت في النوازل في الفجر وفي غيرها، هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم.