الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فجزاك الله خيراً على حسن نيتك وسعيك في إصلاح زوجة أخيك؛ لكن الطريقة التي سلكتها خاطئة؛ إذ الكذب لا يكون سبيلاً للدعوة أبداً، وما أباح النبي صلى الله عليه وسلم الكذب فيما يقوله الناس إلا في الحرب وإصلاح ذات البين وكلام الرجل لامرأته والمرأة لزوجها، ثم إن الكذب في الرؤى من الكبائر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفرى الفرى أن يري العبد عينيه ما لم تريا"، وقال: "من تحلم بما لم ير كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين وليس بفاعل"، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما كان، وتسلكي السبل الشرعية في هداية تلك المرأة من أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر بواسطة الكتيبات والأشرطة وإرشادها إلى متابعة القنوات الهادفة، لعل الله يأخذ بيدها إلى الخير، مع استصحاب أن الهداية بيد الله لا بيدك؛ فمن شاء الله أقامه ومن شاء أزاغه، والله المستعان.