تكذب في الرؤيا لحمل صديقتها على الصلاة!

السؤال: لي صديقة عزيزة جداً وزوجها هو أخي الأكبر؛ دائماً يشكو لي من عدم التزامها بالصلاة في مواعيدها وتأديتها جميعها أو بعضها في وقت متأخر من الليل، ادعيت بأنني رأيتها في النوم تحترق وتبكي، وأنا وزوجها بالقرب منها لكننا لم نستطع إنقاذها، حركت فيها بعض الذعر والخوف، وبدأت تلتزم نوعاً ما، ثم فوجئت بأخي يشتكي لي بأنها تهجره الفراش لمدة 3 أشهر متتالية نتيجة نقاشات بينهم؛ من بينها أنها تقضي جل ليلها أمام التلفاز أو على جهاز الكمبيوتر، أخبرتها مرة أخرى برؤية جديدة، وهذه المرة ادعيت بأنني سألت من تفسير الحلم، وأن المفسرين ذكروا لي بأن زوجها غضبان منها، فخافت للمرة الثانية؛ وعندما سألت أخي من النتيجة رد علي بأنها تعامله جيداً في البيت وتتحدث إليه، إلا أنها ما زالت تنام في غرفة منفصلة، ما رأي الدين في كذبي وادعاءاتي وماذا أفعل من أجلهم؟ التزامها بالصلاة حتى الآن ليس كما هو مطلوب؛ لكن أحسن من الفترة الأولى. 

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فجزاك الله خيراً على حسن نيتك وسعيك في إصلاح زوجة أخيك؛ لكن الطريقة التي سلكتها خاطئة؛ إذ الكذب لا يكون سبيلاً للدعوة أبداً، وما أباح النبي صلى الله عليه وسلم الكذب فيما يقوله الناس إلا في الحرب وإصلاح ذات البين وكلام الرجل لامرأته والمرأة لزوجها، ثم إن الكذب في الرؤى من الكبائر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفرى الفرى أن يري العبد عينيه ما لم تريا"، وقال: "من تحلم بما لم ير كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين وليس بفاعل"، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما كان، وتسلكي السبل الشرعية في هداية تلك المرأة من أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر بواسطة الكتيبات والأشرطة وإرشادها إلى متابعة القنوات الهادفة، لعل الله يأخذ بيدها إلى الخير، مع استصحاب أن الهداية بيد الله لا بيدك؛ فمن شاء الله أقامه ومن شاء أزاغه، والله المستعان.