إذا أذن المؤذن والإنسان يقرأ القرآن هل يردد خلفه؟

السؤال: إذا أذن المؤذن والإنسان يقرأ القرآن، فهل الأفضل له أن يرجِّع معه فيقول مثل ما يقول، أم أن اشتغاله بالقرآن يعتبر أفضل باعتبار تقديم الفاضل على المفضول؟

الإجابة

الإجابة: السنة إذا كان يقرأ وسمع الأذان: أن يجيب المؤذن، امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة" (رواه مسلم في صحيحه، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما).

وفي الصحيحين، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول"، وفي صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة" زاد البيهقي بإسناد حسن: "إنك لا تخلف الميعاد".

ولأن إجابة المؤذن سُنَّة تفوت إذا استمر في القراءة، والقراءة لا تفوت، وقتها واسع، وفق الله الجميع.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد العاشر.