حكم رفع اليدين في الدعاء يوم الجمعة للمأمومين

ما حكم رفع اليدين في الدعاء يوم الجمعة للمأمومين، ذلكم أني أرى هذه الظاهرة منتشرة بكثرة؟

الإجابة

أما حال الخطبة فلا يرفع الإمام ولا يرفع المأمومون، ينصتون ولا يرفعون أيديهم ولا يرفع هو في الخطبة، إلا في الاستسقاء، إذا استسقى طلب الغوث طلب المطر، يرفع يديه ويرفعون أيديهم معه، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، لما استسقى عليه الصلاة والسلام، أما الخطبة العادية التي ليس فيها استسقاء فإن السنة أنه لا يرفعه ولا يرفعون، ولو دعا، يدعو لكن من دون رفع، وهكذا خطبة العيد ليس فيها رفع، إلا إذا استسقى، إذا طلب السقيا، طلب الغوث، طلب المطر، فإن السنة أن يرفع يديه والمأمومون كذلك يرفعون أيديهم في الجمعة وفي غيرها، إذا استسقى يرفعون أيديهم حتى ولو جالس بين أصحابه لو جلس العالم بين أصحابه واستسقى ورفع يديه يرفعون أيديهم في حلقه العلم أو في أي مكان وهم محتاجون للغيث ورفع يديه وهم حلقة، قال: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، ورفعوا أيديهم كله طيب، لا حرج في ذلك، ولا حرج في ذلك أيضاً إذا رفع الإنسان يديه يدعو ربه يسأل ربه من فضله في بعض أوقاته في بيته، في المسجد، بعد صلاة النافلة أو في مكان إذا دعا ربه ورفع يديه، فرفع اليدين من أسباب الإجابة، وفي الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)، يعني خاليتين، فرفع اليدين من أسباب الإجابة، لكن المواضع التي لم يرفع فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد وجدت في عهده لا نرفع فيها، لأن تركه حجة وفعله حجة عليه الصلاة والسلام، ففي خطبة الجمعة وخطبة العيد لم يرفع فيهما فلا نرفع، إلا إذا كان في الاستسقاء، طلب الغيث، طلب الغوث والمطر، وهكذا بعد الفرائض إذا سلم من الفريضة ما كان يرفع يديه، فلا نرفع بعد الفريضة، وهكذا في دعاء آخر الصلاة قبل أن يسلم كان يدعو، قبل أن يسلم ولم يرفع يديه، وهكذا بين السجدتين كان يدعو ولا يرفع يديه، فالشيء الذي ما رفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو موجود في عهده وقد فعله، نكون مثله لا نرفع أيدينا عليه الصلاة والسلام، تأسياً به -صلى الله عليه وسلم- في الفعل والترك.