الإجابة:
الحمد لله
ضعف الهمم في طلب العلم الشرعي من المصائب الكبيرة وهناك عدة أمور لا
بد منها:
الأمر الأول: الإخلاص لله - عز وجل - في الطلب والإنسان إذا أخلص لله
في الطلب وعرف أنه يُثاب على طلبه وسيكون في الدرجة الثالثة من درجات
الأمة فإن همته تنشط {ومن يطع الله
والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً } النساء/69.
ثانياً: أن يُلازم زملاء يحثونه على العلم ويساعدونه على المناقشة
والبحث ولا يمل من صحبتهم ما داموا يعينونه على العلم.
ثالثاً: أن يصبر نفسه بمعنى يحبسها لو أرادت أن تتفلَّت, قال الله
تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {واصبر
نفسك مع الذي يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ولا تعد عيناك
عنهم تريد زينة الحياة الدنيا } الكهف/28 , فليصبر؛ وإذا صبر
وتعود الطلب صار الطلب سجية له , وصار اليوم الذي يفقد فيه الطلب
يوماً طويلاً عليه , أما إذا أعطى نفسه العنان فلا , فالنفس أمارة
بالسوء والشيطان يحثه على الكسل وعدم التعلم.
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين, كتاب العلم, صفحة 105.