تكفير السلف رضوان الله عليهم للجهمية

السؤال: هل تكفير السلف رضوان الله عليهم للجهمية كفرٌ أكبر مخرج من الملة؟ أم هو كفر دون كفر ويراد منه الزجر والتغليظ فقط؟

الإجابة

الإجابة: تكفير العلماء والأئمة والسلف للجهمية تكفير أكبر مخرج عن الملة؛ وذكر العلاَّمة ابن القيِّم رحمه الله تعالى أنه كفَّرهم خمسمائة عالم فقال: "ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان"، واللالكائي الإمام قد حكاه عنهمُ بل قد حكاه قبله الطبراني.

وقد قال العلماء: إن الجهمية خارجون من الثنتين والسبعين فرقة الذين قال فيهم النبي: "وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة"، وكونهم خارجين عن الثنتين والسبعين فرقة يدل على أن مرادهم الكفر الأكبر، لأن فرق الأمة الثنتين والسبعين فرقة متوعدة بالنار وهي فرقٌ مبتدعة، وقالوا: الجهمية خارجون عن الفرق الثنتين والسبعين وكذلك القدرية الغلاة، وكذلك الرافضة، فهذه الفرق الثلاث خارجون من الثنتين والسبعين فرقة؛ لأن الجهمية نفوا الأسماء والصفات؛ ونفي الأسماء والصفات ينتج العدم؛ فشيء لا اسم له ولا صفة؛ لا وجود له إلا في الذهن نسأل الله العافية، فشيء لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ولا مباين له ولا محايث له ولا منفصل عنه وليس له سمع ولا بصر ولا قدرة ولا إرادة ولا علم، ماذا يكون؟!! هذا مستحيل؛ ولهذا كان كفرهم كفراً أكبر مخرجاً عن الملة.



نقلاً عن موقع رسالة الإسلام على شبكة الإنترنت.