الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فليس لك أيها الأخ أن تنتقي من المذاهب ما تشتهيه وترى فيه حلاً لمشكلتك، بل الواجب عليك سؤال أهل العلم والتقيد بما يفتونك به؛ لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ﴿النحل: ٤٣﴾، وهذه الكتابية لا ولاية لأهلها عليها إذا كانوا على غير دين الإسلام، لكن لا ينعقد الزواج بغير ولي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل"، وعليك أن تخبر المحكمة بذلك، والسلطان ولي من لا ولي له؛ أي أن للقاضي تزويجك بحضور الشهود، ويكون نكاحك صحيحاً لا شبهة فيه إن شاء الله، والله الموفق والمستعان.