ذم السؤال عن كيفية اتصاف الله سبحانه وتعلى بصفاته

السؤال: هل وصف الله تعالى بأنه على عرشه بذاته ومع الناس بعلمه وحفظه، وصف له بالجهة والمكان والتجسيم؟

الإجابة

الإجابة: هذا السؤال صاحبه مخلط عليه، ينبغي أن يتوب إلى الله تعالى من مثل هذا النوع من الشبه، وأن يعلم أن هذا النوع هو من اتباع المتشابه ولا يسأل عنه إلا من كان مفتوناً قد أصيب بفتنة، إما دبت إليه بسماعها من غيره أو وصلت إليه هو بسبب ذنب من الذنوب.

فالله سبحانه وتعالى أخبر عن نفسه بالحق الذي لا يمكن أن يشك فيه مؤمن، وما أخبر به عن نفسه فهو الحق، سواء فهمناه أو لم نفهمه فهو الحق، ونحن نعلم أن الله تعالى يقول: {الرحمن على العرش استوى}، ونعلم أن ما قاله الله حق، ولا نبحث عن كيفيات ذلك ولا عن هيآته، وقد سئل مالك عن سؤال نظير هذا السؤال، سأله رجل فقال: كيف استوى؟ فقال: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا صاحب سوء، أخرجوه عني".



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.