الدعاة على أبواب الجنة والدعاة على أبواب النار

السؤال: بعض الناس لا يتقبل التذكرة من بعض الدعاة، بل يصفهم بأنهم دعاة على أبواب جهنم، فما حقيقة ذلك؟

الإجابة

الإجابة: إن الجنة والنار لكلِّ واحدة منهما دعاة يدعون إليها، فالدعاة الذين يدعون إلى أبواب الجنة هم الذين يدعون إلى الصلاة وإلى بر الوالدين والصدقة وقراءة القرآن والاستغفار وغير ذلك، فهذه أبواب الجنة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن في الجنة باباً هو باب الصلاة، وباباً هو باب الصدقة، وباباً اسمه الريان لا يدخل منه إلا الصائمون، فإذا دخلوا منه أغلق فلم يدخل منه أحد"، فأبواب الجنة هي كبريات الطاعات.

كذلك أبواب النار هي كبريات الفواحش والمعاصي، فللنار دعاة أيضاً يدعون إليها: فالذي يدعو إلى الزنا أو إلى قذف المحصنات المؤمنات الغافلات، أو إلى الخمور والفجور، أو إلى السفور والاختلاط، أو إلى عقوق الوالدين، أو إلى ترك الصلاة، فهؤلاء يدعون إلى أبواب النار، وهم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، لأنهم يدعون إلى هذه المعاصي التي هي أبواب النار.

وحينئذ لا يمكن الالتباس بين الجانبين: الجانب الذي يدعوا إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، لا يمكن أن يُقال إنه داعٍ على أبواب من أبواب جهنم، فهو يدعوا إلى أبواب الجنة.

والذي يدعوا إلى الزنا وشرب الخمر والفواحش كلها لا يمكن أن يقال أنه من الدعاة على أبواب الجنة، بل هو داعٍ على أبواب النار، والفرق واضح ولا يمكن أن يقع التباس بين الجانبين.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.