لا شك أن سفر الطالب إلى الخارج فيه خطر عظيم . . سواء كانوا من أبناء المسلمين من الأساس ، أو من المسلمين الجدد ، لا شك أن هذا أمر خطير تجب العناية به ، والحذر من عاقبته الوخيمة ، وقد كتبنا وحذرنا غير مرة من السفر إلى الخارج ، وبينا أخطار ذلك .
وإذا كان لا بد من السفر فليكونوا من الكبار الذين قد حصلوا العلم الكثير ، وتبصروا في دينهم ، وأن يكون معهم من يلاحظهم ويراقبهم ، ويلاحظ سلوكهم حتى لا يذهبوا مذاهب تضرهم .
وهذا يجب أن يعتنى به ، ويجب أن يتابع حتى يتم الأمر فيه . لأن الخطر كبير إذا ذهب طالب العلم من الثانوي أو من المتوسط أو من كان في حكم ذلك . أو في أثناء الدراسة الجامعية . فإن الخطر كبير في مثل هذا . فيجب أن يكون هناك تخصص في الداخل يغني عن السفر إلى الخارج . وإذا كان لا بد من السفر إلى الخارج فليكن من أناس يختارون ، يعرف فيهم الفضل والعلم ورجاحة العقل والاستقامة في الدين ، ويكون هناك من يشرف عليهم ويتابع خطاهم ، ويعتني بهم ، حتى يرجعوا ، بشرط أن يكون ذلك للتخصص الذي لا بد منه ، ولا يوجد في الداخل ما يغني عنه . ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمور لكل خير ، وأن يعين أهل العلم على أداء واجبهم .