من هم الصوفيون وما موقف الإسلام منهم؟

من هم الصوفيون وما موقف الإسلام منهم، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الصوفيون: جماعات اشتهروا بإحداث طرق في العبادة والتنسك ما شرعها الله، في صلواتهم وفي أذكارهم وفي خلواتهم، يقال لهم الصوفية، قال بعضهم: معناه من التصوف، لأنهم يلبسون الصوف، وقال بعضهم أنها من الصفا، وأنها نسبة غير لغوية، يعني غير مستقيمة على الطريق السوي في النسبة، وأنها من الصفا، وأنهم يعتنون بصفاء القلوب من الكدر، من كدر الذنوب وكدر كسب الحرام، ونحو ذلك، فالتصوف هو التعبد على طريقة خاصة لم تأت بها الشريعة، ولهذا غلب على المتصوفة البدع، ويسمى الزاهد الذي يحرص على التفرغ للعبادة والزهد في الدنيا، وطلبها يسمى أيضاً صوفي، لكن إذا كان ما أحدث بدعة وإنما صفته الزهد والرغبة في الآخرة والتقلل من الدنيا، والحرص على أعمال الآخرة هذا ما يسمى صوفي في الحقيقة؛ يسمى زاهد، فإذا كان زهده يوقعه فيما حرم الله ولا يزيد في أعماله على ما أوجب الله ولا يبتدع بل يتحرى الشريعة في أعماله وأقواله، فهذا مشكور ويثنى عليه كالجنيد بن محمد، وأبي سليمان الدارني، وبشر الحافي وجماعة، اجتهدوا في العبادة والزهد في الدنيا، فهؤلاء يثنى عليهم كثير، من أجل زهدهم ورغبتهم في الآخرة، وعدم ابتداعهم.