الإجابة:
من لم يقتنع بالحلف بالله فلا يخلو ذلك من أمرين:
الأمر الأول: أن يكون ذلك من الناحية الشرعية، فإنه يجب الرضا بالحلف
بالله فيما إذا توجهت اليمين على المدعى عليه فحلف فيجب الرضا بهذا
الحكم الشرعي.
الأمر الثاني: أن يكون ذلك من الناحية الحسية، ففي هذا تفصيل:
أولاً: إذا كان الحالف موضع صدق وثقة فإنك ترضى بيمينه.
ثانياً: إذا كان غير ذلك أن ترفض الرضا بيمينه، ولهذا لما قال النبي
صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة: "تبرئكم
يهود بخمسين يميناً"، قالوا: كيف نرضى يا رسول الله بأيمان
اليهود؟ فأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني.