كثرة الحركة في للصلاة

ألاحظ أن بعض الناس يكثر الحركة أثناء تأديته للصلاة فهو يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، أو يعبث بلحيته، أو يقوم بتعديل ملابسه، وما أشبه ذلك، وأعتقد أن مثل هذه الحركة تؤثر على الصلاة، فأرجو من سماحتكم التوجيه

الإجابة

لا شك أن هذا واقع من بعض الناس العبث في الصلاة والحركة الكثيرة هذا واقع من بعض الناس، ونوصي إخواننا جميعاً من الرجال والنساء بالخشوع في الصلاة وترك الحركة التي لا حاجة إليها، لا بالملابس ولا باللحية ولا بغير ذلك،ولا بالساعة ولا بغير ذلك, فالسنة الخشوع في الصلاة والطمأنينة فيها، وعدم الحركة قال الله -عز وجل-: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (1-2) سورة المؤمنون. والخشوع هو الخضوع لله والإقبال على الصلاة وترك العبث، لكن إذا دعت الحاجة إلى أن يتقدم في الصف الذي أمامه ليسد الفرجة فلا بأس، أو دعت الحاجة أن يعدل عمامته وغترته إذا خاف أن تسقط أو ما أشبه ذلك من الحاجات فلا بأس مع الحرص على التقلل وعدم الإكثار يحرص على أن تكون الحركة بقدر الحاجة القليلة جداً حسب الحاجة، وصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأيام يحمل أمامة بنت زينت -ابنة بنته- إذا سجد وضعها وإذا قام حملها، وصلى مرةً على المنبر فلما فرغ من الركوع واعتدل نزل وسجود أسفل المنبر للتعليم، لتعليم الناس وتوجيههم ليعلموا أن مثل هذا جائز، وفي صلاة الكسوف عرضت عليه الجنة فتقدم فتناول منها عنقوداً فلم يتيسر له ذلك، وعرضت عليه النار وهو في صلاة الكسوف فتأخر وتأخرت الصفوف فإذا دعت حاجة إلى شيء من هذا فلا بأس، وإلا فالواجب الطمأنينة كونه يطمئن يؤدي الصلاة بطمأنينة وخشوع، وعدم عجلة، مع قلة الحركة، حتى يكون بذلك قد أكمل صلاته واعتنى بها. جزاكم الله خيراً.