مشاهدة التلفزيون

السؤال: ما حكم النظر في التلفزة التي صارت تعرض فتن العالم على الناس في لحظة واحدة، ويقولون إنهم يتابعون أحداث العالم فيها للتفقه بالواقع؟

الإجابة

الإجابة: إن البصر نعمة عظيمة امتن الله بها على عباده، والإنسان إذا أراد أن يستشعر هذه النعمة فليقف على الشارع حتى يرى المكفوفين الذين يتخطفهم الناس، ويرى صورة ملابسهم وهيئتهم، وهم لو كانوا مبصرين لما رأوا ذلك، فمن أنعم الله عليه بهذه النعمة عليه أن يصونها عن معصية الله وأن لا يصرفها فيما حرم الله عليه.

وإن النظر في التلفاز هو مثل النظر المباشر، فما كان مما يحل النظر إليه مباشرة جاز النظر إليه في التلفزة، وما كان مما لا يحل نظره بالمباشرة حرم نظره في التلفاز، وهو مثل حرمته بالمباشرة تماماً لا فرق بينهما شرعاً، فلذلك على الإنسان أن يتقي الله فيها، وأن يعلم أن هذه الأجهزة -أجهزة الإعلام عموماً- مملوكة لأعداء الله، ومن هنا ينبغي أن يتهموا فيما يخرجون فيها، فلن يخرجوا فيها النفع المتمحض لعباد الله، بل هم يريدون الإفساد ولا يريدون الإصلاح.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.