حكم استعمال حبوب منع الحمل - تحديد النسل - تنظيم النسل

قضية منع الحمل، أو تحديد النسل، أو تنظيم النسل، ماذا يقول عنها سماحة الشيخ لو تكرمت؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذه قضية هي قضية الوقت والسؤالات عنها كثيرة، وقد درس هذه المسألة مجلس هيئة كبار العلماء في دورة سبقت وقرر فيها ما يرى في ذلك, وخلاصة ذلك أنه لا يجوز تعاطي هذه الحبوب لمنع الحمل؛ لأن الله-جل وعلا-شرع لعباده تعاطي أسباب النسل وتكثير الأمة, وقال-عليه الصلاة والسلام-: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة)، وفي رواية: (الأنبياء يوم القيامة)؛ ولأن الأمة في حاجة إلى كثرتها حتى تعبد الله, وحتى تجاهد في سبيله، وحتى تحمي المسلمين بإذن الله وتوفيقه من مكائد أعداءهم، فالواجب ترك هذا الأمر, وعدم استجازته واستعماله إلا للضرورة، فإذا كان هناك ضرورة فلا بأس، كأن تكون المرأة مصابة بمرض في رحمها, أو غيره يضرها معه الحمل فلا حرج في ذلك على قدر الحاجة، كذلك إذا كانت ذات أطفال كثيرين, قد تراكموا وكثروا ويشق عليها الحمل, فلا مانع من أخذها الحبوب مدةً معينة كسنة أو سنتين مدة الرضاع, حتى يخف عنها الأمر, وحتى تستطيع التربية كما ينبغي. إذن للتربية هذا لا بأس به كما تفضلتم، للمرض أيضاً لا بأس به إذا كان هناك من شخص المرض وكان طبيب مسلماً ويقصد الخير؟ إذا كان هناك طبيب يوثق بعلمه, وأمانته وقرر أنه يضرها الحمل. إذا كان من أجل التفرغ للوظيفة؟ لا ما يجوز، أو للرفاهية، أو للتفرغ للوظيفة, أو ما أشبه ذلك مما يتعاطاه النساء اليوم لا يجوز.