صلاة الجماعة في المسجد

حكم صلاة الجماعة، بالمسجد وعقاب من يتخلف عن الجماعة في المسجد؟

الإجابة

الجماعة في المسجد متعينة في أصح قولي العلماء، وليس للناس أن يصلوا في بيوتهم، بل يجب عليهم أن يصلوا في المساجد وأن يجتمعوا على ذلك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس في المسجد ويقول: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وهو المفسر في قوله: وأقيموا الصلاة، ولأنه عليه الصلاة والسلام أمر الإجابة للمؤذن وقال: (من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا بعذر)، ولما استأذنه رجل أعمى قال: يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي ؟ قال: (هل تسمع النداء ؟ قال: نعم، قال: فأجب) رواه مسلم في الصحيح، وفي روايةٍ أخرى: قال لا أجد ....... فإذا كان الأعمى الذي ليس له قائد يلائمه فليس له رخصة فمن باب أولى أن يكون الصحيح سليم البصر ليس له رخصة. عقاب من يتخلف عن صلاة الجماعة في المسجد؟ يستحق أن يعزر ويؤدب من جهة ولي الأمر، أو من جهة الحسبة التي عدت للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو من جهة المحكمة، إذا كان التخلف من دون عذر، تساهل، لأنه ترك واجباً، وتشبه بأهل النفاق، فالواجب أن يؤدب وإذا رأى ولي الأمر في مثل هذا توبيخه في المرة الأولى حتى لا يعود فإن عاد فهو يستحق التأديب، بجلدات أو سجن حتى لا يعود. هذا العقاب في الدنيا؟ وفي الآخرة؟ متعود بما يتوعد به أهل المعاصي لأنه متشبه بأهل النفاق، نسأل الله العافية.