الإجابة:
ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه من التلفظ بالطلاق، وحتى لو حصلت بينه
وبين زوجته مشادة وسوء تفاهم فيجب عليه أن يعالج ذلك بغير الطلاق. لأن
الطلاق لفظ يترتب عليه ندامة ويترتب عليه حرج ويترتب عليه ضياع أسر
وأطفال فهو أمر خطير، فيجب على المسلم أن يبعد عن التلفظ بالطلاق إلا
في الحالة التي لا بد منها والتي جعل الله الطلاق مخرجاً فيها. أما أن
يطلق زوجته وأم أولاده ثم يندم بعد ذلك ثم يحاول استرجاعها فيقع هو في
حرج ويوقع المفتي في حرج فهذا أمر يجب تلافيه من الأول، وأن يعالج
مشكلته مع زوجته بغير الطلاق. وهناك من أنواع العلاج للمشاكل الشيء
الكثير، ويجب عليه أن يتحمل ما يواجهه من زوجته لأنه إن كره منها
خلقاً فسيرى منها أخلاقاً يحبها كما في الحديث، فعليه أن يتحمل لاسيما
وأن المرأة لا بد أن يكون فيها شيء من العوج كما قال النبي صلى الله
عليه وسلم، فعليه أن يصبر على ذلك وأن يواجه الأمور بحكمة.
أما من ناحية ما ذكر من أنه طلقها ثلاث طلقات وكان قد طلقها قبل ذلك
وأرجعها بعقد جديد. فهذه المسألة تراجع فيها المحكمة الشرعية للنظر
فيها.