الصلاة خلف من يستغيث ويطلب المدد من غير الله

السؤال: هل يصح أن أصلي خلف من يستغيث بغير الله ويتلفظ مثل هذه الكلمات: "أغثنا يا غوث"، "مدد يا جيلاني" وإذا لم أجد غيره فهل لي أن أصلي في بيتي؟

الإجابة

الإجابة: لا تجوز الصلاة خلف جميع المشركين ومنهم من يستغيث بغير الله ويطلبه المدد لأن الاستغاثة بغير الله من الشرك من الأموات والأصنام والجن وغير ذلك من الشرك بالله سبحانه.

أما الاستغاثة بالمخلوق الحي الحاضر الذي يقدر على إغاثتك فلا بأس بها، لقول الله عز وجل في قصة موسى: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه}.

وإذا لم تجد إماماً مسلماً تصلى خلفه جاز لك أن تصلي في بيتك، وإن وجدت جماعة مسلمين يستطيعون الصلاة في المسجد قبل الإمام المشرك أو بعده فصلِّ معهم، وإن استطاع المسلمون عزل الإمام المشرك وتعيين إمام مسلم يصلي بالناس وجب عليهم ذلك لأن ذلك منه باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإقامة شرع الله في أرضه إذا أمكن ذلك بدون فتنة، لقول الله تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر...} الآية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" (رواه مسلم في صحيحه).



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم على شبكة الإنترنت.