الدعاء من الكتيبات المخصصة للدعاء أثناء الطواف

السؤال: ما حكم الدعاء من الكتيبات المخصصة للدعاء أثناء الطواف بالبيت العتيق‏؟‏

الإجابة

الإجابة: الالتزام بهذا لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد للطواف دعاء مخصوصًا، وإنما كان يقول صلى الله عليه وسلم بين الركن اليماني والحجر الأسود‏:‏ ‏"‏ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار‏" ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏‏مسنده‏‏‏]‏‏.‏ هذا ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم‏.‏
أما في بقية الشوط؛ فإن المسلم يدعو ما تيسر له من أدعية، أو يذكر الله بالتسبيح والتهليل، وكل يطيق ذلك، أو يقرأ ما تيسر من القرآن، وهو أفضل الذكر‏.‏
أما أن يلتزم الناس بأدعية مخصصة لكل شوط؛ فهذا ليس له أصل في الشرع، وينبغي منع مثل هذا، لا سيما وأن الناس اتّخذوه وكأنه من فرائض الطواف‏.‏
وأيضًا يجتمع جماعة خلف قارئ واحد يقرأ بصوت مرتفع، ثم يرفعون أصواتهم خلفه، وقد لا يعقلون هذا الدعاء، ولا يعرفون معناه، ويشوشون على غيرهم‏.‏ والدعاء إذا كان من غير حضور قلب ولا معرفة لمعناه لا ينفع صاحبه؛ فينبغي للمسلم أن يدعو لنفسه بما تيسر بدعاء يحضره قلبه ويفهم معناه؛ لينفعه الله به‏.