حكم كثرة الوساوس في الصلاة

عندي مشكلة، وهي: أنه في أغلب صلاتي تعاودني بعض الوساوس، مثلاً: لا أدري هل صليت ثلاثاً أم أربع! هل سجدت أم لم أسجد، هل ركعت أم لم أركع، وبالتالي يختلط عليّ الأمر, هل أعيد صلاتي؟ هذه الأمور تقلقني كثيراً، ماذا أعمل -سماحة الشيخ-؟

الإجابة

إذا كثرت عليك الوساوس فهذا من الشيطان بلا شك، فاعمل بظنك واجتهادك, ولا تطع الشيطان، إذا كانت الوساوس كثيرة، فاعمل باجتهادك وظنك والحمد لله ولا تعيد الصلاة، إذا كانت الوساوس تصيبك هل صليت ثنتين أو ثلاث اللي تظنه امشي عليه ثنتين أو ثلاث عاكس الشيطان، أما إذا كان شيء لا ليس بالكثير يعرض لك، مثلما قال-عليه الصلاة والسلام-: (إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعا فليطرح الشك وليبن على ما يستيقن)، إذا شككت صليت ثنتين أو ثلاث اجعلها ثنتين، ثم كمل صلاتك واسجد للسهو، وإذا شكيت أهي ثلاث أو أربع، يعني الظهر, أو العصر، أو العشاء، اجعلها ثلاث، وكمل واسجد السهو، وهكذا في النافلة إذا شكيت هل صليت واحدة أو ثنتين اجعلها واحدة ثم ائتي بالثانية ثم اسجد للسهو ولا تطاوع الشيطان، إذا كانت الوساوس قليلة، أما إذا غلبت الوساوس وكثرت الوساوس فاعمل بظنك واطرح ما قاله العدو، فإذا كانت الوساوس كثيرة فاعمل بظنك، كثرت عليك الوساوس هل هي ثنتين أو ثلاث اجعلها على ما تظن، وهكذا في القراءة, وهكذا في النافلة، وهكذا في الطواف وما أشبه ذلك.