لا يلزم المسلم عند قراءة القرآن أو السنة النبوية الحفظ

عندما يقرأ المسلم أي سورة من القرآن، أو من الأحاديث النبوية الشريفة، هل يلزمه أن يحفظها، وهل من حفظ ونسي يكون آثماً؟

الإجابة

لا يلزمه الحفظ إنما يتدبر القرآن ويكثر من تلاوته حتى يستفيد؛ لأن قراءة القرآن فيها الخير العظيم، والله يقول سبحانه : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (9) سورة الإسراء . ويقول سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء (44) سورة فصلت، ويقول عز وجل : كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) سورة ص. فالمشروع للرجاء والنساء جميعاً لكل مسلم أن يدرسوا هذا القرآن الكريم ويتدبره، ويكثر من تلاوته ويعمل بما فيه، ويسأل عما أشكل عليه أهل العلم من طريق الهاتف التلفون من طريق المكاتبة من طريق المشافهة هذا هو المشروع لكل مسلم، ولكن لا يلزم الحفظ، إن حفظ فهو أفضل، فهو خير عظيم، ولكن لا يلزمه الحفظ، إنما يجتهد في شرف التلاوة والتدبر والعمل ؛ لأن المقصود من التلاوة العمل في أداء الواجبات وترك المحرمات وفي قراءة القرآن تذكر الجنة والنار، ومعرفة أحوال الماضين، والاعتبار بما جرى عليهم، كل هذه موجودة في القرآن الكريم، وهكذا الأحاديث يجتهد المؤمن والمؤمنة بمراجعتها، وقراءتها، والاستفادة منها مثل الصحيحين البخاري ومسلم، ومثل كتب السنن الأربعة، مثل رياض الصالحين، مثل المنتقى، مثل بلوغ المرام، مثل عمدة الأحكام، جامع الأصول، المؤمن والمؤمنة إذا كانا من طلبة العلم يستفيدون من هذه الكتب وغيرها إذا تيسر الحفظ، كونه يحفظ ما تيسر من الأحاديث في بلوغ المرام، من عمدة الحديث، من الأربعين النووية وتتمتها لبن رجب، هذه فيها فائدة كبيرة عظيمة، لكن بكل حال متى أكثر المراجعة والقراة سوف يستفيد، ويحفظ بعض الشيء، وهذا خير عظيم ينبغي لكل طالب علم، وطالبة علم العناية بهذا الأمر من جهة القرآن، ومن جهة السنة.