هل يجوز لي المشاركة في بناء كنيسة؟

السؤال: أعمل مهندساً في شركة مقاولات تعمل بالجنوب، وتنفذ عقودا كبيرة لإنشاء مدارس ومستشفيات وطرق وشبكات مياه وخلافه بمبلغ مائتي مليون دولار، وطُلِب منا بناء كنيسة من ضمن العقد، ولما تحدثت إلى أصحاب الشركة وأغلبهم من المسلمين قالوا: إن عدم بناء الكنيسة قد يلغي العقد وتضيع أموال وفوائد كبيرة من المسلمين وتذهب إلى الشركات الكينية واليوغندية, أفيدونا هل الراتب الذي أتقاضاه حلال أم ماذا أفعل؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فلا يجوز للمسلم المشاركة في بناء كنيسة؛ لأن الكنيسة مكان يُشرَك فيه بالله تعالى، ولا إثم أعظم من الشرك؛ والكنيسة مكان يُعصى فيه الله تعالى؛ وقد قال سبحانه: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، ولا يحق للمسلم أن يقول: إنني إن لم أفعل ذلك فسيضيع عليَّ مال كثير وسيذهب إلى شركات أجنبية.

إذ لا يعد ذلك مبرراً للمشاركة في الحرام، وعلى أهل هذه الشركة أن يتقوا الله في مكاسبهم وأعمالهم، أما راتبك الذي تتقاضاه عن الأعمال الأخرى فهو حلال إن شاء الله، لكن لا يحل لك العمل في إنشاء تلك الكنيسة، والله تعالى أعلم.