إخراج الصائم للماء بعد المضمضة والاستنشاق، ولا يكفي مسح الفم

في شهر رمضان وفي الأيام الأخرى التي أصومها يحدث لي بعض الوساوس، وهو أنني عندما أتوضأ وآتي إلى المضمضة أشك أحياناً أن الماء قد دخل فمي، فأجلس أخرج الريق أكثر من ست مرات؛ خوفاً من أن يكون الماء قد دخل، فكم مرة أخرج الماء بعد المضمضة من الوضوء أثناء الصيام؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب على كل مسلم الحذر من الوساوس، فإن الشيطان عدو مبين، فالواجب الحذر منه ومن وساوسه، يقول الله سبحانه: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) سورة فاطر. والله شرع المضمضة في الوضوء والغسل فلا بد من المضمضة، ولا يجوز الاكتفاء بالمسح على الشفة، بل يجب أن يتمضمض الإنسان ثم يُريق الماء من فمه كما يستنشق أيضاً، ووجود الماء في فمه لا يضر صومه، ولا يخل به، ولكن عليه أن يبصق الماء لا يبلعه، يبصق الماء إذا كان صائماً، والحمد لله، أما الوساوس فيجب الحذر منها والتعوذ بالله من الشيطان. والريق لا يضر الصائم، ريق الصائم لا يضره، فكون المؤمن يتحرج من المضمضة من أجل الصوم فهذا غلط كبير، جهل، فالمسلم يتمضمض ويستنشق ويحذر ما حرم الله عليه من ابتلاع الماء أو المبالغة في الاستنشاق الذي يوصل الماء إلى جوفه.