مال مختلط ونما، كيف التخلص منه

السؤال: سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، كان لي مبلغ من المال في دفتر توفير البريد منذ صغري، ولما كبرت وعلمت بحرمة فوائده لم أتمكن من إلغاء الحساب لكوني تحت سن الرشد، وعندما ألححت على أبي كي يسحب المال ويستغله في تجارة مشروعة سحبه بما فيه من فوائد -بالرغم من طلبي منه أن تكون التجارة نقية- واستخدمه في تجارة مشروعة. والآن جاء الربح من التجارة، ولست أعلم ما الذي ينبغي علي فعله؟ هل آخذ رأس مالي فقط بدون الربا وبدون أي نسبة من ربح التجارة؟ أم آخذ بالإضافة لذلك نسبة من الربح توازي نسبة رأس المال الصافي من كل رأس المال؟ أم آخذ كل الربح وكل رأس المال وأتصدق بمبلغ يوازي الفوائد الربوية في رأس المال؟ أرجو رداً مفصلاً وجزاكم الله خيراً. ومثال توضيحي على كلامي: أودعت مبلغ 10 جنيهات في بنك، عاد منها فائدة ربوية 5 جنيهات، ثم دخلتُ -رغماً عني- في تجارة حلال بالـ 15 جنيهاً، عاد من التجارة ربح قدره 12 جنيهاً، فالآن في يدي 27 جنيهاً، هل أكتفي بالـ 10 جنيهات التي هي رأس مالي الأول وأعتبر كل ربح التجارة حرام لأن رأس مالها به شيء من ربا؟ أم آخذ 22 جنيهاًَ وأخرج 5 جنيهات وهي مقدار الربا؟ أم آخذ 18 جنيه = (10جنيهات رأس مالي الأول + 8 جنيهات) وهي نسبة من ربح التجارة توازي رأس مالي الحلال وبهذا أكون تخلصت من الفائدة الربوية بالإضافة لأثرها في التجارة؟ أرجو أن أكون وفقت في شرح المسألة وعذراً للإطالة.

الإجابة

الإجابة: بالنسبة لأسئلتك: "هل أكتفي بال 10 جنيهات التي هي رأس مالي الأول، وأعتبر كل ربح التجارة حرام لأن رأس مالها به شئ من ربا؟" الجواب: لا.

"أم آخذ 22 جنيهاًَ وأخرج 5 جنيهات وهي مقدار الربا؟" الجواب: لا يكفي.

"أم آخذ 18 جنيه = (10جنيهات رأس مالي الأول + 8 جنيهات) وهي نسبة من ربح التجارة توازي رأس مالي الحلال، وبهذا أكون تخلصت من الفائدة الربوية بالإضافة لأثرها في التجارة؟" الجواب: هذا هو الصواب.

فعليك أن تخرج أصل الفوائد (5 جنيهات في مثالك)، ثم نصيبها من الربح (4 جنيهات)، لأن هذه الأموال ليست مملوكة لك لأنها جاءت بعقد فاسد فتنفق في مصالح المسلمين صدقة عن أصحابها المجهولين .



من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.