حكم السفر إلى بلاد الكفار

كنت في صحة جيدة، وكنت دائماً أسافر لطلب الرزق في بلاد غير إسلامية، وكان الظهر يؤذن ولا أستطيع الصلاة لعدم وجود أماكن للوضوء، فكنت أصل إلى الفندق وأتوضأ وأصلي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، والفجر أصليه حاضراً، فهل علي شيء فيما كنت أفعل؟

الإجابة

أولاً: ننصحك بعدم السفر إلى بلاد الكفرة، وأن تكون التجارة في بلادك أو في بلاد إسلامية لا يظهر فيها الشرك والشر، جاهد نفسك في ذلك واحذر لعلك تَسلم لعلك تنجو، وإذا كنت مسافراً في أي بلد فلك أن تجمع بين الصلاتين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير ما دمت في حال السفر، إذا كان السفر لا تتخلله الإقامة الطويلة، أما إذا وجدت إقامة طويلة فإنك لا تجمع بل تصلي أربعاً وتصلي الصلاة في وقتها، إذا كانت الإقامة التي عزمت عليها في البلد تزيد على أربعة أيام، قد عزمت عليها فالذي عليه أكثر أهل العلم أنك تصلي أربعاً ولا تجمع، أما إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل أو كنت متردداً لا تدري هل تقيم أربعاً أو أكثر أو أقل فإنه لا حرج عليك أن تصلي قصراً وتجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء. والقصر معناه تصلي الظهر ثنتين والعصر ثنتين والعشاء ثنتين هذا القصر، والجمع معناه تضم المغرب إلى العشاء، والظهر إلى العصر، هذا هو الجمع، وإذا كان حولك مسلمون فصلي معهم جماعة في الحجرة التي أنت فيها في الفندق، في أي مكان احرص على الجماعة إذا تيسرت، فإذا كان هناك مسجد فصلي معهم، لا تصلي وحدك تصلي معهم وتتم أربع؛ لأن الجماعة لازمة، أما إن كنتم اثنين أو ثلاثة فلا بأس أن تصلوا وحدكم قصراً في حال السفر، وإن صليتم مع الجماعة فصلوا أربعاً وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً