ما يفعله بعض الناس من البدع بعد الدفن

يوجد لدينا في بلدتنا -عندما يتوفى أحد- يخرج النساء على القبور بالأكل والمشروبات والحلويات والخضر ويعطوها لبعض الناس، فهل هذا يجوز أم لا يجوز، ثم إن أهل المتوفى يفرشون ويحضرون مقرئاً له، ويضعون له ميكرفون، ويعطونه مبلغاً من المال، فما هو رأيكم تجاه هذه ال

الإجابة

هذه الأفعال من البدع، فلا يجوز فعل ذلك لا خروجهم بالأطعمة عند القبور، ولا نصب ميكرفون هناك, وإيجاد قارئ، كل هذا من البدع، فالمقصود أنه لا يقرأ عند القبور ولا يجتمع عندها للقراءة، ولا يجتمعون عندها لتوزيع الأطعمة أو خروج الأطعمة حتى توزع عند القبور، كل هذا لا أصل له؛ لأنه ليس من فعل السلف الصالح بل هو من البدع، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: (من أحدث في أمرنا –يعني في ديننا- هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته. ومعنى فهو رد يعني مردود، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم في الصحيح، يعني فهو مردود، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والله يقول –سبحانه-: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ (21) سورة الشورى. ويقول سبحانه: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا (18) سورة الجاثية. فالواجب على أهل الإسلام إتباع الشريعة التي ثبتت عنه -عليه الصلاة والسلام- والتقيد بها والحذر مما يخالفها. جزاكم الله خيراً.