الإجابة: هذه الخرافة مأخوذة من افتراءات وضعها بغض غلاة الصوفية السائرين على غير نهج الشريعة، فإنهم يروون خرافة أن الأبدال والأقطاب -وهي طبقات من الأولياء فيما يزعمون- يجتمعون إلى الغوث الأكبر في غار حراء، وهم أهل الديوان، يجتمعون في ليلة من العام، وفي ذلك الاجتماع يقسمون الأرزاق والآجال والخيرات والبركات على الخلق -تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيراً- وعلى هذه الخرافة التي ما أنزل الله بها من سلطان، بُنيت هذه الدعوى العارية عن الدليل والبرهان، أن ساعة الإجابة هي الساعة التي يجتمع فيها أهل الديوان، ونرُدُّ على هذه البدعة، فنقول: إن هذا كتاب الله بين أيدينا ليس فيه ذكر ساعة الاستجابة أنها ساعة اجتماع أهل ديوان الخرافة، وكذلك هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد فصَّل فيها ساعات وأحوال استجابة الدعاء، وليس في شيء منها ذكر لهذه الساعة المزعومة، وقد جاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وهكذا نقول لمن ادعى هذه الدعوى أنه ما قلته مردود عليك، هذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم في كل من أحدث في دين الله ما ليس منه، وفي الحديث الصحيح في السنن: "إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" والله أعلم.